كتب فتحية الدخاخنى ١١/ ١١/ ٢٠٠٩
نفت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية بالإنابة لشؤون التعليم وبرامج التبادل مورين بالى، أن يكون هدف برامج التبادل الثقافى التى تنظمها الولايات المتحدة سنوياً، هو «غسيل عقول المشاركين فيها».
وقالت بالى، فى تصريحات على هامش حفل الاستقبال الذى نظمته السفارة الأمريكية للمشاركين فى برنامج الزائر الدولى وغيره من برامج التبادل: «سمعت هذه الاتهامات من قبل، وأفضل رد عليها هو حديث المشاركين فى هذه البرامج عن أنفسهم وعن تجاربهم، لأن تأثير ما سيقولونه سيكون أكبر من مجرد صدور نفى رسمى من الخارجية الأمريكية».
وذكرت أن الهدف من هذه البرامج هو «بناء الجسور، وإيجاد تفاهم بين شعوب العالم من جانب وبين الولايات المتحدة من جانب آخر»، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تستقبل سنوياً ٤٠ ألف شخص يشاركون فى برامج التبادل الثقافى.
وحول تأثير حادث «فورت هود» على العلاقة بين المسلمين والولايات المتحدة وعلى نتائج برامج التبادل الثقافى، قالت بالى: «إن الحادث الذى وقع فى فورت هود كان مأساوياً على جميع الأصعدة»، مشيرة إلى أن برامج التبادل الثقافى تعمل على إيجاد أرضية مشتركة للتفاهم من خلال التعرف على ثقافة الآخر. وأكدت بالى أن برامج التبادل تعمل كإحدى «القوى الذكية» التى تستخدمها الخارجية الأمريكية لتقريب وجهات النظر، وأن الدبلوماسية الثقافية ستكون هى محل الاهتمام خلال المرحلة المقبلة.
وقالت السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى، خلال كلمتها بالحفل الذى أقيم بحديقة الأزهر بارك، إنها تعلم جيداً أهمية برامج التبادل كونها أحد خريجى برنامج فولبرايت، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما نفسه يعلم أهمية هذه البرامج، لأن والده جاء للولايات المتحدة من كينيا عن طريق أحدها.
وأضافت أن الولايات المتحدة تدعم ٢٦ برنامجاً للتبادل الثقافى فى مصر، مما يتيح المزيد من الحوارات بين «العقول المتفتحة» على الجانبين، مؤكدة أن بلادها تعمل بجد لتوفير المزيد من الفرص فى مصر.
وأشارت إلى حديث أوباما عن بداية جديدة مع العالم الإسلامى مبنية على الاحترام والمصالح المتبادلة، مؤكدة أهمية هذه البرامج فى عصر الإنترنت والفيس بوك، لأنها تعمل على «بناء الجسور والتفاهم بين دولنا».
وخلال الحفل، تحدث ٤ من المشاركين فى برامج التبادل، فقال شريف الجابرى، أمين الشباب بالحزب الوطنى بمحافظة الجيزة، إنه يسعى إلى تكوين منظمة مجتمع مدنى تضمه وغيره من المشاركين ببرنامج الزائر الدولى، لتبادل خبراتهم حول مشاركتهم بالبرنامج، مشيراً إلى الفائدة الكبيرة التى حققها من خلال مشاركته فى أحد البرامج عام ٢٠٠٦.