كان الرئيس السادات ـ رحمه الله ـ من أكثر السياسيين علي مستوي العالم في خفة الظل والبساطة والتلقائية حتي إن رحلاته الرئاسية كانت تتحول إلي فاصل من المداعبات والقفشات.
بعيدا عن أجندة اللقاءات الرسمية.
> ذات مرة وفي طريق العودة بطائرة الرئيس السادات من السودان بدا أن هناك حركات غير عادية, بين أفراد السكرتارية الخاصة والحرس الرئاسي.. ولكن أحدا لا يقول أي شيء.. ثم اتضح أن موسي صبري عندما فتح حقيبته أثناء المؤتمر الصحفي في الخرطوم وجد بها قطعة حديدة مربعة.. فأمسكها في يده مندهشا لوجودها.. قم أعادها إلي الحقيبة وراح يكتب مستندا عليها داخل الطائرة.. وقبل أن تصل الطائرة إلي أسوان كان عدد من رجال الأمن والمباحث والمخابرات وخبراء الحرائق قد انتظروا في المطار.
ويفحص) الحديدة( التي فوجيء بها موسي صبري تبين أنها من ذلك النوع الذي يوضع علي الورق حتي لا يطير, فوضعها موسي صبري في شنطته بحركة لا شعورية.
والغريب أن موسي صبري بعد أن فرغ من كتابة ملاحظاته نام نوما عميقا, بينما عيون الحرس تكاد تخرج من محاجرها في قلق جنوبي علي الرئيس والطائرة والركاب.
ولما عرف موسي صبري سبب هبوط الطائرة المفاجيء أصيب بحالة من الرعب. ولم يستطع أن يجلس في مقعده وظل واقفا في ذهول حتي هبطت الطائرة الرئاسية في مطار القاهرة.
ولما هدأ الموقف أراد الرئيس السادات ان يخفف عن موسي صبري فناداه وقال له مداعبا: هه... قلت إيه؟
ـ في إيه يا ريس؟
ـ يا أنت... يا الحديدة؟
ـ تحت أمرك يا ريس!
وهنا التفت السادات الي الحرس قائلا:
ـ خلاص هوه موافق إنكم ترموه من الشباك!
فضحك موسي ورد علي المداعبة بأحسن منها قائلا:
ـ تؤمر يا ريس.. المشكلة الوحيدة ان الشباك صغير.
> في اليوم التالي لحصول السيدة جيهان السادات علي الدكتوراة بعد مناقشة رسالتها بالمدرج78 بكلية الآداب.. بادر السادات أنيس منصور بقوله: إيه رأيك..؟
أنيس: والله يا ريس الدكتورة جيهان كانت مذاكرة.. وموضوع الرسالة بديع.
ـ هه.. وما لاحظتش حاجة تاني.
ـ زي إيه يا ريس؟
ـ زي إيه.. وهوه أنا اللي حاقول لك.. ما كان الكلام كله قدامك.
ـ ربما بعض الاضطراب.. طبعا الأساتذة بيناقشوا قدامك يا ريس.
ـ آه.. فيه حاجة تانية.. ماخدتش بالك.. ان جيهان كانت طول الوقت.. بتقول حاضر يا أفندم.. نعم يا أفندم.. هاها.. خدت بالك.
ـ أيوه يا ريس.
ـ لكن دي حاجات مابنشوفهاش في البيت!
ـ طالبة أمام أساتذتها.
ـ نعم.. حاضر.. علي طول الخط.. هاها.. هاها.
اتمنى الموضوع يعجبكم
مع تحياتى Amore