دعا الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، الإدارة الأمريكية إلى ضرورة اتخاذ خطوات إيجابية لمواجهة بعض الممارسات الإعلامية ضد الإسلام كدين، والعمل على عدم ربط الحوادث الفردية بالدين.
وقال جمعة - أثناء لقائه بالسفيرة الأمريكية فى القاهرة، مارجريت سكوبى، فى مكتبه بدار الإفتاء أمس -: «يجب الاعتراف بكون المسلمين فى أمريكا كتلة مؤثرة لها حقوق وعليها فى المقابل التزامات، ومن ناحية أخرى يجب أن تتخذ الإدارة الأمريكية خطوة إيجابية تجاه بعض الممارسات الإعلامية ضد الإسلام كدين، وضد ربط الحوادث الفردية بالدين بصفة عامة، وذلك بأن يلتزم الإعلام الأمريكى الحياد فى عرض القضايا التى تتعلق بالإسلام».
وأكد جمعة أهمية المضى قُدمًا فى تنفيذ برامج عملية ومشاريع محددة للمساهمة فى تحسين العلاقات بين العالم الإسلامى والولايات المتحدة، مشيراً إلى ضرورة تنقيح المناهج الدراسية من المغالطات المعادية للإسلام فى خطوة لتفعيل آليات الخطاب الذى ألقاه الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالقاهرة.
من جانبها، أكدت السفيرة الأمريكية أن هناك اتجاهًا واضحًا داخل الإدارة الأمريكية لتحسين العلاقة مع المسلمين فى الفترة المقبلة، وتنفيذ مطالبهم وتحقيق الحوار الفعال بين العالم الإسلامى والغرب.
وأشادت سكوبى بما أعلنه المفتى عقب حادثة اعتداء جندى أمريكى مسلم على زملائه بقاعدة «فورت هود» بالقتل، وتوضيحه أن ذلك لا يعبر عن الإسلام الذى يرفض العنف والإرهاب والقتل، كما قدمت السفيرة الأمريكية التهنئة لفضيلة المفتى بمناسبة موسم الحج وعيد الأضحى المبارك.