ذات يوم
بكى قلبي
ليجعلني أبكي معه
وأعاتبه
وأبدأ معه في هذا الحوار
إلى متى يا قلبُ وأنت تبكي ؟
إلى متى تعصرك الآلام
وتقهرك ويلات الظروف ؟
شغوفٌ أنت
تدوس على طيبتك المآسي
لتقاسي
وتلعب بصبرك الأقدار
لتنهار
وبدون سابق إنذار
تمر الأيام
وقرارك يبدّله
قرار !!
وكلما أردت أن تشمخ
تطأطئ رأسك العواطف
وتلين لمن تحجّر لك
أم أنك خائف
تهتف لمن يصدك
ويأتى القدر أن يجمعك بمن يناديك
أواه
أواه
يا قلب لو تنطق
لتقول مالا أستطيع أن أقول
وتغير مفاهيم البشر
من القهر
إلى المطر
إلى الزهر
إلى حلمٍ منتظر
عيناك بحرْ
وجوفك بئرْ
وبسمتك حزن يهطل كالمطر
قلبك يا قلب
لؤلؤة الحب
وجوهرة الطيبة
ومصباح عشاقٍ التقوا في ظلامٍ دامسْ
ليطفئوا وهج الشوق
من هناك
ومن فوق
تهتف لك الأحزان
لتحملها
لتكملها
وهل بك من فراغٍ لها
فتسعها
وهل هناك من أملٍ
فيدفعها
ربما ستُنبتُ الشوق فيك
ولكن احذر
فقبل أن يؤذيهم
بالطبع سيؤذيك
هكذا أنت
منذ عرفتك
ومذا كنت لي
من ذاك الزمان
تطاردك الأحزان
من
وماذا
وكيف
وأيان ؟
يشعر بك من حولك
بإشارتك ومن دون قولك
بأنك تتسع للجميع
وتحيل شتاءهم
لربيع
هكذا أنت
وستظل أنت
قلبي
ولست لي
بل ملكٌ للجميع