رحب وزير العدل المستشار محمد فرج الغول باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة توصيات "تقرير غولدستون" بالأغلبية، معربًا عن أمله أن يكون ذلك "مقدمة لتقديم قادة الاحتلال لـ"محكمة الجنايات الدولية" لارتكابهم جرائم حرب".
وأبدى الغول، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة (6-11)، استعداد حكومته للتعاون مع أية لجنة تأتي إلى قطاع غزة لمتابعة توصيات التقرير، مشيرًا إلى أنهم يرحِّبون بأن تكون هناك لجنة فلسطينية مشتركة بين قطاع غزة والضفة الغربية من أجل متابعة التقرير أمام المحافل الدولية.
وقال الغول: "إن إقرار "تقرير غولدستون" من "الجمعية العامة للأمم المتحدة" هو استكمال لإقراره في "المجلس العالمي لحقوق الإنسان"، وهو تأكيد على ضرورة تقديم قادة الاحتلال لـ"محكمة الجنايات الدولية"، ونحن سنركز خلال عملنا بضرورة تطبيق التقرير بمحاكمة قادة الاحتلال أمام محكمة الجنايات".
وأضاف المسؤول الفلسطيني: "نحن مع التعاون مع هذا التقرير لأنه ليس لدينا ما نخفيه، ولأننا نحن الضحية ولا يمكن أن نتساوى مع الجلاد، وليس عندنا جرائم حرب، ولم ترتكب لا السلطات في غزة ولا المقاومة أية أعمال ترقى إلى جرائم حرب، بل نحن من مورست ضدنا جرائم حرب، ولذلك نحن فتحنا أذرعنا لكل من جاء للتحقيق".
وتابع الغول: "نحن على استعداد للتعاون مع أية لجنة، ليقيننا أنه لا يوجد لدينا أي نوع من أنواع جرائم الحرب"، مؤكدًا أن حكومته تدافع عن الشعب الفلسطيني.
وأعرب المستشار الغول عن غضبه لما صدر عن رياض منصور مندوب السلطة في الأمم المتحدة حينما أكد أن السلطة على استعداد لتقديم قادة المقاومة للمحاكمة لضلوعهم في جرائم حرب، قائلاً: "كان المفروض من منصور أن يدافع عن الشعب الفلسطيني، وألا يتطرق إلى المقاومة بأي حال من الأحوال"، مشددًا على أن المقاومة هي "شكل من أشكال مقاومة الاحتلال الصهيوني، وهو أمر مشروع قانونًا في الإطار الدولي، وهذا حق مشروع في المواثيق الدولية".
الجمعة نوفمبر 06, 2009 3:56 pm
