قالت صحيفة بريطانية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس جاد هذه المرة برغبته في التنحي عن السلطة بعد أن فاض به الكيل.
وذكرت صحيفة ذي غارديان في افتتاحيتها اليوم أنه إذا أوفى عباس بوعده بالتنحي فإن المخططات الأميركية والإسرائيلية لصياغة تسوية مع نصف الشعب الفلسطيني ستختفي معه.
وأضافت أن الولايات المتحدة وإسرائيل ومعهما اللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي ينطلقون في معظم سياستهم الحالية من افتراض قائم على إمكانية تقسيم الفلسطينيين إلى شعب "طيب" في الضفة الغربية وآخر "شرير" في قطاع غزة.
وفي معرض تعليقها على الخطاب الذي أدلى به عباس مساء الخميس وأبدى فيه عدم رغبته خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة, رأت الصحيفة أن كل الرهانات ليس فيما يتعلق منها بمفاوضات السلام فحسب بل حول مَن هي الشخصية التي ستتولى إدارة دفتها هي رهانات خاطئة.
وقالت في هذا الصدد "قد لا تكون تلك الشخصية من حركة فتح من شاكلة رئيس الوزراء سلام فياض, وربما يكون منها مثل محمد دحلان أو جبريل الرجوب. لكن كل ذلك أمر بعيد الاحتمال".
وعادت الصحيفة لتقول إن غياب عباس من الساحة سيفسح الطريق على الأرجح لـمروان البرغوثي لخوض الانتخابات, "فهو زعيم محبوب وأكثر قبولا لدى الشارع الفلسطيني".
وتعتقد ذي غارديان أن البرغوثي سيضيّق الشقة بين القيادة في الضفة الغربية وحركة حماس في غزة ذلك أنه يرى في مقاومة الاحتلال حقاً مشروعاً.
ومضت إلى القول إن الانتخابات المقرر إجراؤها في يناير/كانون الثاني ربما تؤجل لغاية يونيو/حزيران على أمل تحقيق المصالحة مع حماس, متوقعة أن يبقى عباس في منصبه إلى فترة أطول خلال العام القادم حتى ولو كان صادقاً في تهديده بترك المنصب.
ونصحت الصحيفة الدبلوماسيين الأميركيين بأن يتراجعوا قليلا للوراء لينظروا إلى المشهد من زاوية أكبر حيث حلم حل الدولتين بدأ يتحول إلى كابوس.
وتخلص إلى التأكيد على ضرورة أن يحمل أولئك المسؤولون تلك الصورة على محمل الجد عند تقييم أي من الخيارين التاليين يشكل خطرا أكبر على المصالح الإقليمية للولايات المتحدة؟:
إرغام إسرائيل -بحرمانها من الأموال والسلاح إذا دعت الضرورة- على الوفاء بالتزاماتها التي لا تشكل أي تهديد لوجودها كدولة. أو الإبقاء على الطريق مسدودا كما كان لحين اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.
ارجو ان يعجبكم الموضوع
ِِAmore mio