بعد خلاف طويل واتهامات متبادلة ... اليسا تنجح فى اعادة وائل كافوري الى روتانا

نجحت إليسا حيث فشل أشخاص مؤثرون في الميادين الفنية والاقتصادية والاجتماعية... خصوصاً أن سالم الهندي ردّد في أكثر من مناسبة أن وائل كفوري غضب من {روتانا} لأنها رفضت شراء الـ World Music Award لصالحه، وقد {عقدت} هذه الجائزة الشركة ما دفعها إلى عدم تقديم إيرادات بيع ألبومات مطربيها لهذا العام، فعطلت بذلك فاعليات الجائزة إلى أجل غير مسمى، وكأن هذه الأخيرة كانت قائمة على فناني {روتانا} إضافة إلى قلة من الفنانين من خارج الشركة.

استطاعت إليسا جمع الضدين، في وقت يعيش وائل كفوري حالة من عدم الاستقرار ومن دون شركة إنتاج، مع أن نوال الزغبي ورامي عياش وجدا في شركة {ميلودي} ملاذاً آمناً بعد تخبّط طويل بين البقاء في {روتانا} أو مغادرتها، فكان القرار بالانضمام إلى {ميلودي} وبقي كفوري وحيداً من دون شركة إنتاج أو من دون راعٍ رسمي لأعماله الفنية الناجحة، التي يُعزى سبب نجاحها إلى الكاريزما التي يتمتع بها، ما دفعه إلى إنتاج عمله الأخير على نفقته الخاصة.

يعود كفوري إلى {روتانا} بجهد صديقته المقرّبة ملكة الإحساس إليسا، فألبومها {أيامي بيك} ما زال يحصد النجاح، ولا يمكن تجاهل أنها أكثر فنانة قدرةً على أداء الأغنية الرومنسية، وصاحبة حسّ شعري تستطيع من خلاله اختيار أغنيات تعيدنا إلى زمن الحب القديم، الذي أصبح سجين الأساطير والذاكرة الضعيفة التي تحنّ إلى الأيام الخوالي. وقد حاولت كثيرات تقليدها وتقديم ما يسمى {بجو إليسا} لكنهن لم يستطعن الوصول إلى الإحساس بالكلمة الذي تتمتع به. ولا شك في أن كل من سيسمع أغنية {مصدومة} من ألبومها الجديد الذي تصدره قريباً، سيلمس مدى شفافيتها خصوصاً عندما تقول:

بيقول في حقي كلام كتير مش حلو عليه
بيقول ما ليش لازمة في حياتو من النهارده
بيقول تعب مني علشان مشاعري باردة
لوفي عيب مش عيب يقول للناس عليه
لو طول الوقت حنفضل نتكلم على بعض
حنخلي للغرب إيه علشان يحاكو فينا.

إليسا المدلّلة في {روتانا} لا يمكن أن يرفض لها سالم الهندي أي طلب طالما هي الفنانة الأكثر مبيعاً ربما، من ناحية الألبومات في الشركة.

من هذا المنطلق ربما، تحرّكت في التقريب مجدداً بين وائل كفوري، الذي يحتاج إلى شركة إنتاج تتولى دعمه إعلانياً وإعلامياً، فمنذ مغادرته مكتب ستديو الفن وقطع العلاقة مع راعيه الأول المخرج سيمون أسمر لم يجد مدير أعمال، وبين {روتانا} التي تحتاج اليوم أكثر من أي يوم مضى إلى أن تبرهن للجميع أنها ما زالت تستقطب نجوم الغناء وأن ما يتردد من عجز مالي أو صفقات هو محض إشاعات.

الإبن المدلّل

يحق لوائل كفوري أن يكون مدللاً في {روتانا} على غرار إليسا، فهو يشبهها من ناحية النجومية والشعبية والنجاح وربما يكون من أكثر نجوم جيله في {روتانا} نجاحاً، بغض النظر عن كاظم الساهر وعمرو دياب اللذين يكبرانه خبرة وتاريخاً.

بعدما زال شبح {ميلودي} عن مخيّلته تماماً على أثر فشل المفاوضات معها ووقوعه في حيرة فنية، يحتاج كفوري الى الدخول في ركب شركة ما زالت تُعتبر الأضخم في عالم الصوتيات والمرئيات، خصوصاً أنها أنشأت قسماً لإدارة أعماله الفنية بالإضافة إلى إمكان احتفاظه بمدير أعمال خاص به كما هي الحال مع صديقته إليسا، التي تحتفظ بمدير أعمالها أمين أبي ياغي، رفيقها في عالم النجاح المستمر.

فشل {ميلودي}

ربما يعود فشل المفاوضات بين وائل كفوري و {ميلودي} إلى سوء إدارة الشركة لها، كان على إدارتها الخاصة في بيروت أن تتعامل بأسلوب أكثر طواعية ومرونة مع شخصية كفوري المتقلّبة المزاج وغير الثابتة، وهي جزء من تركيبته التي تجعله مختلفاً ومميزاً في آن. لكن {ميلودي} سارعت إلى إصدار بيان عن توقّف المفاوضات من جهة واحدة في حين لم يصدر عن كفوري أي ردة فعل سريعة، إنما أكتفى بالقول بعد أشهر عدة في مقابلة سريعة في إحدى المناسبات الفنية: {ما كان في نصيب}. بالفعل لم يكن ثمة نصيب، لكن مَن فشل في إتمام هذا النصيب هو نادم اليوم على تقصيره خصوصاً عندما يشاهد الصور التي تجمع بين سالم الهندي ووائل كفوري.

الموضوع جميل
وربنا يديم المعروف